"أجعل عقلك متفتحا وقابلا للتغير طوال الوقت، فلا يمكنك تحقيق التقدم بدون مراجعة أفكارك وآرائك باستمرار" .. دايل كارنجي .
رد شواب على تدخين مجموعه من الشباب تحت لافتة تقول (ممنوع التدخين ) بطريقه لائقة جدا بإعطاهم سجائر ومن ثم قال لهم: "سوف أكون شاكرا إذا دخنتم هذا السجار في الخارج أيها الأصدقاء " حيث كان يعمل فى مصنع صلب وكان يأخذ على وظيفته مليون دولار ،لقاء قدرته على التعامل مع الناس .
لا بد أن تخصص وقتا للاتصالات ، بصرف النظر عن مدى انشغالك في يوم العمل فكل الأفكار الذكية في العالم لا قيمه لها إذا لم تشارك الآخرين فيها والأهم ألا يتوقف الاتصال .
رأى صائب ضمن مائة رأى، هذا لا يبدو مثيرا , ولكن ثروات طائلة تكونت بناء على نسبه أقل من ذلك من الآراء الصائبة .
هناك اشتياق لشيء واحد عميق الأثر، يحتاجونه الناس كحاجتهم للغذاء والنوم . إعطاء شخصا ما شعورا يبرر وجوده. وهذا ما يطلق عليه فرويد الرغبة في أن تكون عظيما، وسترى ما سيكون بعد ذلك .
يقول بيل جبرت : " أهتم بالعاملين معك وسوف يهتم العمل بنفسه " . كما ينطبق هذا على الأسرة والمعاملات الأخرى .
المفهوم الأساسي في تحريك دوافع الناس وتحفيزهم، هو الإفصاح عن أن العمل قد تم على أكمل وجه، فلا تكن بخيلا بالكلام أو أبا محبطا، فلا بد من معرفة أنه لازال هناك طفل داخل كل منا ينتظر المكافأة والإشادة .
الاهتمام بالآخرين سوف يخرجك عن حدود ذاتك ويقلل التركيز على مشاكلك الخاصة، فكلما زادت علاقاتك قوه وأثمرت .. تضاءلت الأفكار السيئة بداخلك .
أحدهم كتب طلب سكرتيره في جريده ( صنداي تايمز ) فكان رد إحداهن مميزا حيث تحدثت عن ما يريد صاحب العمل فقالت : " سيدي العزيز، قد تسلمت 200 رسالة أو 300 ردا على إعلانكم، أنت رجل مشغول ليس لديك وقت لقراءة كل تلك الرسائل، فإذا التقت التلفون الآن و اتصلت بالرقم المدون عندك سوف يسعدني أن آتيك وأساعدك في فتح الخطابات واستبعاد السئ منها وأضع البقية على مكتبك . لدى 15 عاما خبره في هذا المجال، إذا عليك أن تضع نفسك مكان الطرف الآخر فليس هناك وسيله أفضل من ذلك لتهدئة الوضع الصعب .
الإنصات الجيد، ليس سهلا في كل الأحوال، فالأمر يحتاج الى تركيز، ويتطلب مشاركة حقيقية وتبادل طرح الأسئلة، ونوعا من التفاعل، وحسن إدراك، ورد الفعل السريع الذي يدل على التحمس للموضوع والاستجابة الهادفة.
الإشادة العلنية مهمة في بعث الإحساس بالسعادة وحفز الإنسان لان يكون إنسانا مبدعا … فشيء ما يبقي في الذاكرة .
إلقاء اللوم أو الانتقاد يجعل الناس دائما تجبن وتختبئ، الذين تعرضوا للنقد الشديد غالبا ما يخافون المخاطرة وبالتالي نفقد كثيرا من المبدعين الذين لا يستطيعون تحمل المخاطر من أي نوع .
هناك حقائق أساسيه عن الأخطاء ، الأولى :أننا جميعا نخطأ …الثانية :أننا تسعد بإلقاء اللوم على الآخرين ولكن نكون تعساء جدا إذا أشار إلينا أحدهم وقال : أنتم مخطئون . . .فلابد من الاعتراف بأخطائنا قبل ما يخطرنا أحد بها وبالتالي تصحيحها فهذا الهدف الحقيقي من وراء الاعتراف بها .. فالإنسان يتعلم من أخطاءه أكثر من نجاحاته . ويعتبرها قفزه إلي الأمام فلا يركن للفشل والاكتئاب والتعاسة لعدم نجاحه منذ الوهلة الأولى .
يقول ديفد لوثر "الذين يقبلون النقد أفضل من يطور نفسه بأمانة" فمن أهم مميزات اليابانيين فكرتهم عن تقدير الأخطاء، فهم يعتبرون أن اكتشاف الخطأ ربح لأنه مفتاح التغير إلى الأفضل .
طريقه أندريه نافارو في شركة سوندا ( أمريكا الجنوبية ) ترسيخ أسلوب لطيف ورقيق في توجيه النقد .. ( 3 مقابل 1 ) فإذا تريد أن تنقد أبحث عن 3 حسنات في الشخص ، بعد ذلك من حقك قول ما تريد .
غالبا ما يؤدى الإقناع الرقيق نتيجة أفضل من الصراخ والعويل وتوجيه اللوم مما يؤكد قوة الشخصية ويعزز الثقة بالنفس، عندما تحتاج تذكير نفسك بذلك، على سبيل المثال : تذكر المعركة الخرافية بين الرياح والشمس" تجادلت الرياح مع الشمس في أحد الأيام بشأن من منهما الأقوى، واقترحت الرياح مسابقة بينهما، وعندما شاهدا رجلا يسير في الشارع حددا شرط المسابقة، فمن يستطيع أن يجعل الرجل يخلع معطفه أولا فهو الفائز، ووافقت الشمس على ذلك، وهبت الرياح بشدة ثم أشد حتى وصلت إلى قوة الإعصار لكن كلما زادت شدة هبوب الرياح تشبث الرجل بمعطفه أكثر، فعندما يئست الرياح بدأت الشمس تمارس دورها، فسقطت فوق الرجل بلطف وازدادت حرارتها تدريجيا حتى اضطر الرجل الى أن يخلع المعطف . فقالت للرياح …الرقة والوداعة أقوى أثرا من الشدة .
المثابرة هي الطرف الآخر من المعادلة، لكي تحصل علي ما تريده في الحياة، لابد أن تؤمن بقدرتك ورغبتك في متابعة الأمر باستمرار . . . حاول مرة أخري . . ومره ثانيه . . وثالثه . . . لا تجعل أي شيء يحبطك، "استمر في العمل ولا تيئس أبدا".. هذه سياسة من حققوا النجاح آمنوا بأنفسهم .. واعتمدوا علي الله، بالطبع سوف تواجه إحباطات، الأهم التحرر من .. القيود .. والخوف من المخاطرة التغلب عليها، ومواجهته بطريقه التخطيط، والتدقيق في كل خطوه مع الاسترخاء وعدم الاندفاع، والاستخارة قبل الاستشارة فالنجاح حليف كل مجتهد .
يعمل الناس من أجل المال، ويعملون أكثر قليلا من أجل الإطراء والإشادة والاعتراف والمكافآت .
"الأهداف" نضع أمامنا شيئاً .. نندفع إليه .. نهدف إلى تحقيقه . تجعل جهودنا مركزة وتتيح لنا فرصة قياس النجاح. لذلك اجعل من الأهداف تحديات لتحقيق أهدافا قصيرة المدى ومنها تصل إلى الهدف الرئيسي .
عندما تحقق هدفاً خذ برهة من الراحة تهنيء فيها نفسك. ثم ابدأ في تحقيق الهدف الثاني بشجاعة وجراءة وطاقة متولدة على الذي حققته من قبل . مجرد أن تحدد أهدافك عليك أن تعطيها الأولوية، فلا يمكن إنجاز كل شيء في وقت واحد، لذلك عليك أن تسأل نفسك .. أي الأشياء يأتي في المقدمة ؟؟
ما هو أهم هدف حالياً ؟؟
ثم محاولة تنظيم الوقت .. والطاقة حسب تلك الأولوية . فغالباً ما يكون هذا هو الجزء الأصعب .
يقول دايل كارنجي : " الأهمية القصوى لما نفكر فيه، فإذا عرفت في ماذا تفكر عرفت ماذا تكون، لأن أفكارك هي التي تكون شخصيتك، وتغيير أفكارنا يغير حياتنا " واكبر مشكلة تواجهنا ويجب أن نتغلب عليها هي اختيار الأفكار السليمة يقول الفيلسوف ماركوس اورليوس : " حياتنا هي نتاج أفكارنا " .
نعم إذا كنا نفكر في أفكار سعيدة سوف نكون سعداء، وإذا كانت أفكارنا بائسة سوف نعيش حياة ملؤها الخوف، وإذا كانت أفكارنا سقيمة فقد نصاب بالمرض، وإذا بكينا إشفاقاً على أنفسنا سوف يحاول الجميع الابتعاد عنا وتجنبنا.
بالإمكان تكوين حافز قوي لديك بالطريقة التي تردد بها لنفسك بأنك ستفوز بتحقيق الهدف . فقد اتضح أن مقولة أنت من تأكل خاطئة ;; بل أنت من تفكر ;; وعلى عكس ما يريد الناس أن يعتقدوا، فالآثار الخارجية ليست هي التي تحدد سعادة البشر الشخصية، ما يهم هو .. كيفية رد فعلنا على المؤثرات الخارجية .. هل رد الفعل إيجابي أم سلبي ؟؟ .
تلخيص كتاب الكاتب/ دايل كارنجي "أكتشف القائد داخلك ".
وأشياء أخرى.